بالأمس
القريب عادت البعثة الرياضية الجزائرية للأصحاء ان صح القول بمدلية وحيدة من انجاز
مخلوفي الذي تحصل عليها من عرق جبينه ونفقات
والديه ، لكن شاهدنا الكل يلهث وراء انجازه وكأنهم هم الذين قدموا له العصى السحرية
لأجل الفوز ، نعم وزراء وحشد في المطار لاستقباله وسيارة فخمة يطوف بها أزقة
العاصمة ... بكل تأكيد يستحق كل هذا ، لكن أصحاب الانجازات المتميزة بأربع ذهبيات
و6 فضيات و9 برونزيات عادوا من لندن كأنه
لم يحدث شئ .
سجل يا
تاريخ ثلاث رياضيون جزائريون فوق منصة تتويج واحدة لأول مرة في تاريخ الجزائر
وأكبر الدول لم تحقق هذا الانجاز ، نعم كان ردّا رياضيا عنيفا لصحيفة بالأمس
القريب تطاولت على النشيد الوطني فدوت قسما مع ثلاثة أعلام ذات اللون الأحمر
والأخضر والأبيض رفعت في نفس الوقت رغم أنف كل الحاقدين .
سجل يا
تاريخ فكل العرب في دورة لندن للأصحاء حققوا 12 مدلية منها ذهبيتان ، لكن أصحاب
التحديات الخاصة الجزائريون لوحده حققوا 19 ميدالية منها 4 ذهبيات .
سجل يا
تاريخ أصحاء الجزائر طوال مشاركاتهم الأولمبية حققوا 15 ميدالية ، لكن أصحاب
القدرات الخارقة في لندن لوحدها حققوا 19 ميدلية .
فكيف
نسميهم معاقون وهم الذين رفعوا علم الجزائر عاليا ؟ كيف ننعتهم بمختلف الصفات وهم
من أبرزوا تحدي وإصرار خاص ؟ كيف نتجاهلهم فمنهم نتعلم معنى الصبر والعطاء والكفاح
؟ كيف نصرف القليل عليهم وهم الذين رفعوا رؤوسنا عاليا ؟ كيف نصرف الملايير على من
اعتادوا على النكسات ؟ كيف نستقبل استقبال جماهريا من تحصل على مدلية واحدة ، ولا
نستقبل من شرفونا ب 19 ميدالية منها أربع ذهبيات ؟؟ كيف وكيف ... ؟ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بارك الله فيك